أضرارالصحة العامة

المشيمة الملتصقة ما هو تعرفيها وما هي طرق علاجها وتشخصيها

المشيمة الملتصقة هي مشيمة تطورة بداخل الرحم، ولكن كان التطور بصورة غير سليمة، وهو ما يمنعها من أن تنفصل عن جدار الرحم بالصورة الصحيحة، وذلك بعد إتمام عملية الولادة وولادة المولود، وفي حالات الحمل العادية تنغرس المشيمة في غشاء الرحم، شبه المخاطي، ولكن تظل طبقة موجودة لتفصل بين المشيمة وبين عضلة الرحم، وبعد خروج الطفل، تتقلص تلك العضلة في الرحم، بما في ذلك المشيمة، مما يعطي مساحة سطحية، تساعد في إنفصال بعض الأقسام اللينة، والتي تربط المشيمة بمنطقة عضلة الرحم.

لا تنتشر المشيمة الملتصقة في عمليات الولادة العادية، فحالة واحدة فقط من بين 2500 حالة، هي من تصاب بها، ولكن هناك حالات يحدث لها بعض المضاعفات الخطيرة، كالمشيمة المنزاحة، بحيث تنغرس المشيمة في عنق الرحم، وتكثر الإصابة بالمشيمة الملتصقة أو المشيمة المنزاحة، في الحالات التي لها تاريخ من عمليات الولادة القيصرية، أو العمليات المختلفة التى تجرى داخل الرحم، كعملية الإجهاذض على سبيل المثال.

تشخيص المشيمة الملتصقة

يكون التشخيص النهائي لها عند عملية الولادة فقط، حيث لا يمكن فصل المشيمة حينها عن جدار الرحم، وفي بعض الأحيان يمكن تشخيصها خلال فترات الحمل، عن طريق اكتشاف بعض العلامات والدلائل التي تشير إلى إمكانية الإصابة بها، أثناء عمليات التصوير باستخدام الموجات فوق الصوتية، أو الرنين النووي المغناطيسي.

ومن مخاطر الإصابة بالمشيمة الملتصقة، أن حدوث انغراس لها بداخل جدار الحرم، يعد مشكلة كبيرة، حيث يعدث تقلص بصورة مستمرة لعضلات الرحم، وهو ما قد يسبب في النهاية، الإصابة بنزيف حاد.

وهناك عديد الأنواع من المشيمة الملتصقة ومنها ما يلي :

  • الملتصقة البسيطة، وهي عبارة ان التصاق للمشيمة مع عضلة الرحم، ولكن لا تدخل المشمية بداخلها، وهي تعد أبسط وأسهل الحالات، ولا تشكل خطورة بالغة، ويسهل علاجها فور اكتشافها.
  • التصاق المشيمة بالعضلات، وتحدث عند التصاق المشمية بعضلات الرحم، ولكن تختلف عن النوع الأول، أن زغابة المشيمة، تنغرس وتخترق عضلة الرحم وتدخل إليها، وهي أخطر من الحالة الأولى، وقد تسبب نزيف حاد في كثير من الأحيان.
  • اختراق تام للمشيمة خلال عضلة الرحم، وهي أخطر وأصعب الحالات، حيث تخترك زغابات المشيمة، السمك الكلي لعضلة الرحم، وربما تصل وتخترق بعض الأعضاء القريبة من الرحم في الجهاز التناسلي، ففي حالات نادرة يمكن أن تصل المشيمة وتخترق المثانة.

علاج المشيمة الملتصقة

العلاج يكون صعب للغاية في الحالات المتطورة، ولكن في الحالات البسيطة والبدائية، عندما لا يكون هناك نزيف، فيراقب الطبيب المعالج للحالة وضع المشيمة، وهي بعيدة قليل عن عضلة الرحم، ولم يحدث إنغراس لها بداخل عضلة الرحم، فيراقب الطبيب الحالة، ويوصي بالأدوية والنصائح التي يجب على المرأة المصاب اتباعها.

ولكن في الحالات الصعبة والمتطورة، والتي يحدث بها نزيف بصورة مستمرة، والتي تكون بسبب حدوث انغراس جزئي أو كلي للمشمية في عضلة الرحم، فالحل يكون عن طريق التدخل الجراحي، إذا كانت المرأة تنوي عدم رغبتها في الإنجاب لمرة أخرى، فيقوم الطبيب بإجراء عملية جراحية، ويقوم باستئصال الرحم، لتنتهي المعاناة تماما.

وفي حالة رغبة الأم في الإنجاب بعد ذلك، فيكون الحل عن طريق عمل انصمام، والقيام بقسطرة الشرايين في الرحم، أو ربط شرايين الرحم في منطقة الحوض، فكما رأيتم، طرق العلاج صعبة، لذا يجب القيام بالفحوصات الدورية، وخاصة أثناء عملية الولادة، منعا من الوصول لمراحل متأخرة.

اقرأ أيضا :

Originally posted on 21 أكتوبر، 2019 @ 12:00 م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق