الصحة العامة

أََعْراض الإجهاض والعلامات الدالّة عليه والطرق الصحيحة للتعامل معها

أعراض الإجهاض لا بد أن تعلمها جيدا كل امرأة، فالجنين هو أغلى شيء عند المرأة في ذلك الوقت، ولن تود أي امرأة أن تخسر جنينها، بجانب المخاطر العديدة التي ستتعرض لها لو حدثت عملية الإجهاض، فالإجهاض التلقائي وهو ما نقصده، يحدث عادة في أول ثلاثة شهور من الحمل، أو بتعريف آخر، هو انتهاء الحمل قبل حلول الأسبوع الرابع والعشرين، وقد يكون الإجهاض بسبب مشاكل متعلقة بالجنين، وربما تكون بسبب مشاكل صحية تعاني منها المرأة الحامل نفسها، ولو حدث الإجهاض في مراحل متأخرة من الحمل، فيكون ذلك بسبب التعرض لعدوى، أو سوء في تطور المشيمة، أو إصابة عنق الرحم بضعف، وعلي كل حال سنوضح ما هي أعراض الإجهاض وكيف يُسْتدل عليها كيف يتم علاجها والتعامل الصحيح معها.

أعراض الإجهاض وعلاماته

تبدأ أعراض الإجهاض عادة في أول ثلاثة أسابيع من الحمل، على شكل دورة من الحيض يصحبها بقع دموية ونزيف، مع بعض التقلصات الخفيف، وألم بسيط في الظهر، وقد يتطور إلى نزيف شديد بجانب تقلصات مؤلمة، وخثرات دموية ترافق النزيف.

أما لو كان الإجهاض في أحد المراحل المتأخرة من الحمل، فقد يؤدي ذلك لحدوث مخاض مبكر، وهي أخطر حالات الإجهاض، وأصعبها، ويلزم للتعامل معها حرص كبير ودقة وسرعة من قبل الطبيب المعالج.

وعلى المرأة الحامل أن تتوجه سريعا لطبيب متخصص أو مستشفى توليد قريبة، فور ظهور نزيف مصحوب بشعور مؤلم في أي فترة من فترات الحمل.

وفي حال تجاوز المرأة شهرها السادس أثناء الحمل، فيقوم الطبيب بعمل فصح بالموجات فوق الصوتيه، بغرض التأكد من وجود نبض في قلب الجنين، للإطمئنان على سلامته.

وينصح عامة بالمتابعة مع الطبيب بشكل روتيني ودوري أثناء فترات الحمل، ففي بعض الأحيان يموت الطفل دون ظهور أي أعراض، وهي حالة يسميها الأطباء بالإجهاض الصامت أو الفائت، فلا تشعر الحامل بأي شيء، وقد يموت الجنين لا قدر الله في داخلها وهي لا تعلم.

الطرق الصحيحة للتعامل مع الإجهاض

بجانب المتابعة الدورية مع الطبيب، فيجب فور ظهور أحد أعراض الإجهاض أو وجود شك بسيط في ذلك، التوجه الفوري للطبيب المتابع مع الحالة، والذي يسير غالبا وفق الطرق التالية.

  • الإنتظار مع المراقبة، ويكون ذلك لمدة أسبوع أو أسبوعين، ليتم التخلص بصورة طبيعية من منتجات الحمل.
  • إمكانية اللجوء لأقراص بغرض تفريغ الرحم، ويحدد الطبيب الأقراص المناسبة حسب الحالة، وبعد إجراء الفحوصات اللازمة.
  • قد يكون الحل هو اللجوء لعملية جراحية من أجل تفريغ الرحم، ويتم استخدام مخدر عام أثناء العملية، وتتم العملية بفتح عنق رحم الحامل بلطف، ثم القيام بشفط وإخراج كافة منتجات الحمل.
  • بعد الخضوع للعملية الجراحية، تتحسن المرأة الحامل، وتزول جميع الأعراض السابقة، ويزول النزيف والألم سريعا.
  • وعلى كل حال يتابع الطبيب جيدا مع الحالة، ويحدد المسار المثالي للعلاج والتعامل مع الموقف، وفقا لطبيعة الحالة، ونتائج الفحوصات التي يقوم بها.

الإجهاض المبكر لا يؤثر إطلاقا على خصوبة المرأة، ولكن حدوث إجهاض مبكر لثلاث مرات متتالية، فقد يكون له أثرا واضحا على الخصوبة بعد ذلك، والإجهاض يمثل صدمة غير متوقعة للأسرة، ولكن لا يجب أن يأخذ الوضع أكثر من حجمه، فالإجهاض ليس خطأ أحد، ولكن هو أمر وارد الحدوث، وبعض الأسر تحبذ أخذ صور للجنين إذا كان الإجهاض في مرحلة متأخر، أو صور الفحص في الشهور الأولى، كنوع من الذكرى، حتى لا ينسون الطفل، وعلى كل حال نتمنى أن لا تتعرض أي امرأة لمثل هذا الموقف الصعيب.

اقرأ أيضا :

Originally posted on 28 أغسطس، 2019 @ 7:21 م

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق