الصحة العامة

حمى البحر المتوسط وما هي أسبابها وأعراضها وهل يمكن علاجها أم لا

حمى البحر المتوسط هو مرض وراثي، وينتشر في الدول المطلة على البحر الأبيض المتوسط، لذا سميت بحمى البحر الأبيض المتوسط، ويكثر الإصابة بها عند العرب، وفي دولة إيطاليا، ودولة تركيا، أي أنه ينتشر في الدول التي تطل على البحر المتوسط، ويكون المرض على هيئة نوبات، وتستمتر لفترة بضع ساعات، وربما تدوم حتى 72 ساعة، وبعد انتهاء النوبة، يعود الشخص لحالته الطبيعية، وتزول كل الأعراض التي ظهرت أثناء النوبة.

أعراض حمى البحر المتوسط

  • ألم في الصدر، وكثيرا ما يكون الألم في جانب واحد من الصدر.
  • ارتفاع كبير في درجة الحرارة، فتحدث نوبات متكررة نتيجة لذلك.
  • عند الذكور قد يحدث تورم أو التهاب في الخصيتين.
  • يحدث انتفاخ للبطن، ويشعر المريض بألم كبير في البطن، وأحيانا يحدث تقيؤ.
  • يحدث آلام في المفاصل، وخاصة مفاصل الركبة، والكاحل، والرسغ.
  • تتلون الأصابة بلون أصفر غامق، وعلى مستوى الأظافر، فيظهر لون أزرق يلون الأظافر، كما أن الجسم ككل يتلون بلون غامق.
  • حدوث ضيق في التنفس، والشعور بألم ووجع على مستوى الرأس، مع الشعور بالخوف والقلق والتوتر.
  • الشعور برعشة من البرد، حتى ولو كان الجو درجة حرارته مرتفعه، وهذا يحدث أثناء النوبات عند الإصابة بحمى البحر الأبيض المتوسط.
  • في أول يوم من النوبة، لا يقدر المصاب على الأكل وبلع الطعام بصورة طبيعية.
  • حدوث تغيير في رائحة الفم.
  • يتغير لون البول إلى لون داكن.

لا يشترط أن تجتمع كل هذه الأعراض في وقت الإصابة، وكذلك يمكن أن تتكرر النوبات كل شهر، أو كل شهرين، وتظهر أي من الأعراض السابقة.

سبب مرض حمى البحر المتوسط

السبب الأساسي لهذا المرض هو حدوث طفرة وراثية، والتي تنتقل من الأم أو من الأب إلى الأبناء، وهو جين وراثي معروف بإسم “MEFV”، لأن هذا الجين يحمل ما يقرب من 45 طفرة، فمنها طفرات بسيطة، وطفرات شديدة، والبعض من الطفرات تسبب مضاعفات حادة.

إذا كان الأب والأم يحملوا المرض، فيصبح الطفل مريضا وحاملا للمرض، أما إذا كانت الوراثة من الأب فقط أو من الأم فقط، فيكون الطفل حاملا للمرض، وليس مصابا بها، لذا فنسبة الإصابة بالمرض أقل من نسبة حمل المرض.

نصائح للمصابين بمرض حمى البحر المتوسط

ولكل من يعانون من نوبات مرض حمى البحر المتوسط فينصح لهم باتباع النصائح التالية:

  • الإبتعاد بصورة كبيرة عن المشروبات الغازية بمختلف أنواعها.
  • شرب كميات كبير من الماء، والسوائل، كعصائر الفواكه النقية.
  • الإنتظام في تناول الدواء الذي كتبه الطبيب لمريض حمى البحر الأبيض المتوسط، لأن كثيرا من الأحيان تكون النوبات نتيجة عن نسيان تناول الدواء، أو عدم الإلتزام بمواعيده التي حددها الطبيب.
  • الإبتعاد تماما عن عنصير الكريفوت، وعن الأدوية التي تعمل كمضادات للفطريات الدهنية، وكذلك أدوية المضادات الحيوية من النوع “ماكرولايد”، لأنها قد تتفاعل مع الكوليشيسين، وهو ما يجعل الدواء خطيرا، ويزيد من سميته.
  • يفضل الإسراع بمراجعة الطبيب في حال ظهور أي من أعراض المرض التي ذكرناها سابقا، وخاصة القيء والإسهال الشديد، لأن حدوث الإصابة بالجفاف يجعل الدواء أكثر سمية، لزيادة سمية مادة الكولشيسين.

ينتشر كثيرا أن مرض حمى البحر المتوسط لا يمكن علاجه، وبالفعل هو لا يمكن علاجه بصورة نهائية، ولكن هناك أدوية لتخفيف حدته ومنع حدوث النوبات، ولكن يظل المريض حاملا للمرض، كما يجب اتباع النصائح التي ذكرناها والتي تقي من حدوث نوبات المرض.

اقرأ أيضا :

Originally posted on 26 أغسطس، 2019 @ 10:53 ص

الوسوم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق